
قال الصناعي وائل غبرة إن الأسواق التصديرية شهدت حالة من الفتور نتيجة الخوف الذي تولد عند الزبون الأوروبي من ألا تصله البضائع التي يتعاقد عليها بالوقت المحدد، ما أدى إلى حالة من الحذر لدى بعض الشركات الأوروبية المستوردة للمنتجات السورية، وهنا يأتي دور القطاع الخاص الصناعي في إقناع الشركات الأوروبية بأن الصورة التي يتلقونها عبر وسائل الإعلام المغرضة عن سورية ليست صحيحة وأن المنتجين السوريين قادرون على تسليمهم البضائع في الوقت المناسب دون أي تأخير..
ولفت غبرة إلى أن هذا يتطلب التوجه مجدداً إلى الأسواق الأوروبية لإعادة بناء الثقة بالتزامن مع التوجه إلى فتح أسواق جديدة في دول ترتبط مع سورية باتفاقيات ثنائية للتعاون التجاري كإيران وروسيا وفنزويلا وأوكرانيا والسودان والجزائر، لذلك لا بد من العمل على تفعيل تلك الاتفاقيات.
واقترح غبرة تشكيل وفود للذهاب إلى عدد من الدول والبحث في إمكانية تقديم المساعدة في تخصيص سلعة تصديرية للتخفيف من أزمة المعامل الحالية، والذهاب بمعارض مؤقتة إلى عدد من الدول لعرض مساطر المنتجات السورية وتثبيت الطلبيات، وتشكيل وفود إلى الدول المستهدفة تضم صناعيين ومسؤولين في الحكومة بحضور سفراء سورية في تلك الدول الأمر الذي سيدعم الصناعيين السوريين من خلال عامل الاطمئنان الذي سيتولد من الحضور الرسمي وبالتالي سيسهل عمليات تثبيت الطلبيات..
أما عن موضوع دعم الصادرات فقد بين غبرة أنه يحتاج إلى تفعيل فمنذ 1/7/2010 تاريخ تطبيق الدعم وحتى الآن لم تتخذ إجراءات على الأرض في هذا الاتجاه لذلك توضع مقترحات الآن لتقديم قروض للصناعيين من دون فائدة بما يمكنهم من التوجه إلى الأسواق الجديدة لتصريف منتجاتهم، وعن هذا لفت غبرة إلى الاهتمام الواضح من الجانب الحكومي في تقديم التسهيلات والدعم الذي يصب باتجاه تخفيض تكاليف الإنتاج ما يساعد الصناعيين في خطوة البيع بالجملة وبأسعار رخيصة..