
أشار البنك المركزي الأميركي، يوم الأربعاء، إلى أنه سيبقي على معدلات الفائدة قريبة من الصفر حتى منتصف 2013، مبينا أنه يفكر في طرح أدوات لدفع الاقتصاد المتباطئ.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) أن لجنة السوق المفتوح الفدرالية أوضحت، عقب اجتماعها، وسط تزايد المخاوف من حدوث ركود جديد، أن "النمو الاقتصادي حتى هذا الوقت من العام جاء أكثر بطئا بكثير"، مضيفة أن "المخاطر على المستقبل الاقتصادي ازدادت".
وكانت الأسواق الأميركية سجلت انخفاضا طفيفا عقب إعلان اللجنة، وكانت الأسواق انخفضت بأكثر من 5% منذ ئومين.
وكان البنك أبقى على معدل الفائدة الرئيسي عند مستوى منخفض للغاية يتراوح ما بين صفر و0,25%، متعهدا بالإبقاء على المعدلات "المنخفضة للغاية حتى منتصف 2013 على الأقل".
ويعتقد أن المعدل المنخفض للفائدة يشجع على الإنفاق من خلال تسهيل الإقراض بمعدلات فائدة متدنية، وتعد هذه الخطوة أمراً غير عادي لأن المصرف المركزي الأمريكي لا يشير في العادة لسياسته وفق إطار زمني طويل.
وبحسب خبراء، فإن الاحتياطي الفدرالي ليس لديه الكثير من الخيارات للتغلب على بطء النمو والتشاؤم المتزايد الذي أدى إلى تدهور الأسواق إلى أسوأ مستوياتها منذ أزمة عام 2008.
بينما قال البنك إنه يتوقع الآن أن يكون النمو "أبطأ" خلال الفترة القادمة مقارنة مع توقعاته في حزيران"، إلا أنه لم يشر إلى انه يفكر في إطلاق برنامج "تخفيف نوعي" لدعم الاقتصاد، مكتفيا بالقول أن الاجتماع "ناقش عددا من أدوات السياسة المتوفرة" لدعم النمو، وأوضح أنه لم يعد قلقا بشان التضخم متوقعا أنه "سيهدأ" خلال الفترة المقبلة.
ويأتي هذا التطور، فيما تعاني أسواق المال من تأثيرات خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، بالإضافة إلى الأزمة المالية التي تعصف بعدد من دول منطقة اليورو، وعلى رأسها اليونان، فيما تحوم شكوك حول الاقتصاد الإيطالي.