صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للصحفيين في ختام محادثاته مع نظيره الفنلندي ساولي نينيستيه في مقاطعة لينينغراد اليوم 22 يونيو/حزيران انه يتوقع حدوث موجة جديدة من الازمة المالية العالمية ، ودعا مع ذلك الى العمل النشيط وعدم الاستسلام للتشاؤم.
وقال انه "من الضروري ان نأمل بحدوث الافضل ، ولكن علينا ان نستعد لكل احتمالات تطور الاوضاع ". ودعا الى عدم الاستسلام للشعور باحتمال حدوث الكارثة المميتة في الاقتصاد العالمي ، والى العمل بنشاط وعقد الامل على ان الوضع سيتغير لا نحو الاسوأ ، بل نحو الاحسن .
وافاد بوتين بان روسيا تستعد لاحتواء كل السيناريوهات مؤكدا "اننا نضع تدابير جديدة لمكافحة الازمة ونكدس الموارد ونرسم برامج التنمية الطويلة الاجل ونوسع تعاوننا مع جيراننا ، وضمنهم فنلندا.
واعرب بوتين عن ثقته في ان يزيد العمل المشترك من متانة المنظومة الاقتصادية على المستويات العالمية والاوربية والثنائية.
وكان أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقالة بعنوان "مجموعة " العشرون" والتحديات العالمية للاقتصاد" نشرتها صحيفة "El Univers al" المكسيكية 18 يونيو/ حزيران ان من الواجب صيانة العالم من الانزلاق الى الحروب التجارية وفرض اجراءات الحماية الجمركية.
وذكر بوتين في مقالته لقد واجهت الاقتصاد العالمي قبل أربعة أعوام أزمة لا مثيل لها. وإتسمت الهزات الاقتصادية بطابع شامل وبارز السمات ، ومست بهذا القدر او ذاك الجميع بلا استثناء.
وتابع قد تطلبت مثل هذه التحديات الواسعة النطاق من الدول الكبرى اتخاذ مواقف جديدة جذريا. ولأول مرة في التأريخ أظهر زعماء بلدان تمثل حوالي 90 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي العالمي التطلع الفعلي والقدرة على تنسيق السياسة الاقتصادية. والشئ الرئيسي صيانة العالم من الانزلاق الى الطريق المسدود للحروب التجارية وفرض اجراءات الحماية الجمركية الشاملة ، وشرعوا بإحلال النظام في المنظومة المالية - النقدية الدولية.
وأضاف بوتين قد أتخذت حين بلغت الأزمة ذروتها – بفضل مجموعة العشرين بالذات- التدابير لزيادة رؤوس أموال جميع مصارف التنمية الرئيسية المتعددة الجوانب ، وكذلك لزيادة القاعدة المالية لصندوق النقد الدولي. وأتاح هذا بدوره الى هذه المؤسسات الامكانية لدعم البلدان المتضررة بأكبر قدر. كما طرح للبحث جدول عمل طويل المدى لأصلاح منظومة التحكم المالي ، وحددت المبادئ الرامية الى حماية حقوق الحاصلين على الخدمات المالية . ويمكن القول بلا مبالغة ان أحد الاحداث البارزة كان تشكيل مجلس الاستقرار المالي - بقرار من زعماء مجموعة العشرين – الذي تحول الى هيئة تنسيق تتولى اعداد " قواعد السلوك" الاساسية في المجال المالي.
ولفت الي انه لم تتم مع هذا معالجة جميع القضايا الأساسية البتة . فأن ظواهر اختلال التوازن المتراكمة تتجلى بكل وضوح بشكل " ثقوب في الميزانية" ، والوضع العصيب للبنوك ، الذي يتجاوز بجلاء الحدود المعقولة لمستوى الديون قياسا الى الناتج المحلي الاجمالي في البلدان المتطورة. زد على ذلك ظهرت في الأشهر الأخيرة الديناميكية السلبية للأسواق وغير ذلك من الظواهر الباعثة على القلق ، مما يرغم المحللين على طرح تنبؤات متشائمة جدا.
المصدر: وكالات