حققت الأسهم المصرية أكبر مكسب في يوم واحد خلال ما يزيد عن تسع سنوات بعد اعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بأول انتخابات رئاسية حرة تشهدها البلاد بينما هبطت معظم البورصات الخليجية وسط ضعف الأسواق العالمية، وقد شهدت أسواق المال الخليجية الكبرى تراجعات حادة في ختام تداولات الاثنين، حيث أغلق مؤشر البورصة السعودية متراجعاً بما يقرب النقطة المئوية، في الوقت الذي ارتفعت فيه مؤشرات أبوظبي ومسقط والبحرين.
السوق السعودية:
أغلق المؤشر العام للسوق السعودية للأوراق المالية على تراجع بلغ مقداره 62.02 نقطة، بنسبة تصل إلى 0.62 في المائة من قيمته، وهبط المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.9 في المئة متراجعا للجلسة الثالثة على التوالي وسط ضعف الأسواق العالمية وانخفاض أسعار النفط مما شكل ضغطا على أسهم قطاع البتروكيماويات ،ليستقر في نهاية الجلسة عند مستوى 6683.34 نقطة، مسجلاً تداولات تقارب كميتها 302.7 مليون سهم، تقارب قيمتها 6 مليارات ريال، موزعة على أكثر من 177 ألف صفقة نقدية.
وقلص المؤشر الرئيسي مكاسبه منذ بداية العام إلى 4.1 بالمئة. وفقد المؤشر معظم المكاسب التي حققها من يناير كانون الثاني إلى أوائل ابريل نيسان وبلغت 23.8 بالمئة.
وقال محمد فيصل بوترك محلل البحوث لدى الرياض المالية "مازالت الأخبار سيئة على الصعيد العالمي وهناك قلق بشأن الطلب من الغرب والأسواق الناشئة مما يسبب مخاوف للمستثمرين."
وتراجعت الأسهم العالمية لأدنى مستوى في أسبوع وارتفعت تكلفة الإقتراض في اسبانيا اليوم الإثنين مع قلق المستثمرين من ألا يحرز صناع السياسات تقدما كبيرا في حل أزمة الديون التي تضر النمو الاقتصادي العالمي خلال قمة للاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع.
وهبط خام برنت لما دون 90 دولارا للبرميل لفترة وجيزة في ظل مخاوف من تباطؤ النمو العالمي مما أضر ثقة المستثمرين.
ويتوقع محللون أن تضغط أسعار البتروكيماويات المنخفضة في الربع الثاني على الأرباح التالية لأسهم القطاع لكن التأثير سيتقلص نظرا لانخفاض أسعار اللقيم للشركات السعودية.
وقال بوترك "لا يبدو أن هناك أي محفزات كبيرة إضافة إلى أننا في فصل الصيف لذا فمن المحتمل أن تظل السوق تتحرك في نطاق ضيق وستكون قيم التداول أيضا منخفضة."
وتراجعت أسهم البتروكيماويات مع انخفاض سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) القيادي 1.1 بالمئة وسهم كيان السعودية للبتروكيماويات واحدا بالمئة.
وهبط سهم الإنماء طوكيو مارين المدرج حديثا في البورصة 8.4 بالمئة في ثاني أيام تداوله بعد أن قفز إلى نحو 100 ريال أمس الأحد ارتفاعا من سعر الطرح العام الأولي البالغ عشرة ريالات.
وجرى التداول على أسهم 154 شركة، سجلت 19 منها فقط ارتفاعاً في قيمتها، تتصدرها عناية، والصادرات، والصقر للتأمين، والمتكاملة، وبوبا العربية، وعذيب للاتصالات، فيما تراجعت قيمة أسهم 125 شركة، تقدمتها نماء للكيماويات، والإنماء طوكيو، ووقاية للتكافل، وساب تكافل، وسند، وزين السعودية.
السوق الكويتية:
أغلق مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية على تراجع مقداره 42.96 نقطة، تمثل ما نسبته 0.74 في المائة من قيمته، لينهي جلسة الاثنين عند مستوى 5791.02 نقطة، مسجلاً تداولات تقارب كميتها 513 مليون سهم، وقيمتها 15.3 مليون دينار، موزعة على 3852 صفقة.
وحقق سهم "سكب ك" أعلى مستوى بين الأسهم الرابحة، مرتفعاً بنسبة 9.09 في المائة، تلاه سهم "فلكس" بارتفاع نسبته 6.41 في المائة، ثم سهم "صافتك" بـ6.35 في المائة، بينما سجل سهم "الجبس" أكبر تراجع بنسبة 15.2 في المائة، تلاه سهم "أدنك" بنسبة 8.93 في المائة، ثم "الصفوة" بنسبة تراجع 8.33 في المائة.
سوق دبي المالي:
أغلق مؤشر دبي على تراجع بنسبة 0.30 في المائة، بعدما خسر ما مقداره 4.42 نقطة، ليستقر في نهاية التداولات عند مستوى 1456.32 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاقه في الجلسة الماضية عند مستوى 1460.74 نقطة، وكانت أعلى نقطة وصل إليها المؤشر خلال جلسة الاثنين هي 1463.95 نقطة.
وقال سليمان أبو الحسن مساعد مدير الصندوق لدى الماسة كابيتال "أسواق الخليج تعاني من فترة الهدوء الصيفي .. الاتجاه غائب بوضوح بالرغم من بعض التحسن في وضع الديون اليونانية."
وقال مسؤول يوناني يوم الإثنين إن قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة اليونانية سيتجهون إلى بروكسل في محاولة لانتزاع تنازلات من الشركاء الأوروبيين بشأن حزمة الإنقاذ وذلك فور تعافي رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس من جراحة في العين.
سوق أبوظبي:
أما سوق العاصمة الإماراتية أبوظبي، فقد ارتفع بمقدار 6.87 نقطة، أي ما نسبته 0.28 في المائة من قيمته، لينهي جلسته على مستوى 2487.71 نقطة، مسجلاً كمية تداولات تتجاوز 26 مليون سهم، وبقيمة أكثر من 45 مليون درهم، موزعة على 647 صفقة.
البورصة القطرية:
سجل المؤشر القطري تراجعاً طفيفاً، في ختام جلسة الاثنين، بنسبة 0.02 في المائة، بعدما أغلق خاسراً ما مقداره 1.28 نقطة.
البورصة البحرينية:
في المقابل، سجل المؤشر البحريني ارتفاعاً ضئيلاً بنسبة 0.04 في المائة، بعدما أغلق كاسباً 0.41 نقطة، لينهي التداولات على مستوى 1124.5 نقطة.
البورصة المصرية:
حققت الأسهم المصرية أكبر مكسب في يوم واحد خلال ما يزيد عن تسع سنوات بعد اعلان فوز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بأول انتخابات رئاسية حرة تشهدها البلاد بينما هبطت معظم البورصات الخليجية وسط ضعف الأسواق العالمية.
فقد واصلت حصد مزيد من المكاسب الاثنين، حيث أغلق مؤشرها الرئيسي "إي جي إكس 30"، على ارتفاع بنسبة 7.59 في المائة، لينهي التداولات عند مستوى 4482.48 نقطة، فيما سجل مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إي جي إكس 70"، ارتفاعاً بنسبة 6.34 في المائة، ليستقر على 409.81 نقطة.
وقفز المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 7.6 في المئة مسجلا أكبر صعود في يوم واحد منذ فبراير شباط 2003 بعد إعلان مرسي رئيسا لمصر يوم الأحد مما عزز الآمال بانتقال سلمي سلس للسلطة من المجلس العسكري.
وصعود يوم الاثنين رابع أكبر مكسب للمؤشر على مدى تاريخه البالغ 14 عاما.
ورغم ذلك توخى متعاملون الحذر قائلين إن نشوة الابتهاج يمكن أن تتبدد سريعا إذا لم يستطع الرئيس الجديد تشكيل حكومة تحظى بدعم سياسي على نطاق واسع.
وقال أسامة مراد الرئيس التنفيذي لأراب فينانس للسمسرة "لن أحكم على السوق ليوم واحد. لننتظر بقية الاسبوع. يمكن أن تتراجع السوق مع كلمة أخرى."
وهبطت البورصة عشرة في المئة على مدى فترة الانتخابات في ظل مخاوف من حدوث أعمال عنف لكن التصويت والإعلان عن فوز مرسي على منافسه أحمد شفيق مرا بسلام.
وقال مراد "احتفلت السوق بعدم حدوث عنف بسبب تلك النتيجة.
"كانت السوق تخشى من اندلاع اشتباكات في الشوارع."
وطال الارتفاع مؤشر "إي جي إكس 100"، الأوسع نشاطاً، حيث كسب ما نسبته 6.37 في المائة من قيمته، وينهي الجلسة عند 694.81 نقطة، فيما ارتفع مؤشر "إي جي إكس 20" بنسبة 7.72 في المائة، ليصل إلى 5111.29 نقطة.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
مصر.. ارتفع المؤشر 7.6 في المئة إلى 4482 نقطة.
السعودية.. هبط المؤشر 0.9 في المئة إلى 6683 نقطة.
دبي.. تراجع المؤشر 0.3 في المئة 1456 نقطة.
أبوظبي.. زاد المؤشر 0.3 في المئة إلى 2488 نقطة.
قطر.. انخفض المؤشر 0.02 في المئة إلى 8229 نقطة.
الكويت.. هبط المؤشر 0.7 في المئة إلى 5791 نقطة.
سلطنة عمان.. صعد المؤشر 0.1 في المئة إلى 5662 نقطة.
البحرين.. ارتفع المؤشر 0.04 في المئة إلى 1125 نقطة.