توقفت صادرات النفط العراقي عبر تركيا كليا يوم الثلاثاء عقب هجوم على خط انابيب يوم الأحد مما يؤجج القلق بشأن الامدادات العالمية الذي يدفع أسعار النفط للصعود.
وينقل الخط نحو ربع النفط العراقي من حقول قرب مدينة كركوك إلى ميناء جيهان التركي وكان هدفا لهجمات حزب العمال الكردستاني في قتاله ضد الدولة التركية.
وقلت الهجمات في الاشهر الاخيرة لتمنح السوق أملا بزيادة الصادرات العراقية لتعويض هبوط الشحنات الايرانية جراء عقوبات غربية.
وقال ديفيد ويتش من جيه.بي.سي لاستشارات الطاقة "يبرز تصاعد أنشطة التخريب عدم الاستقرار في المنطقة وإلى جانب تنامي التوترات الطائفية في العراق يلقي العاملان ظلالا من الشك على خطة العراق الطموحة لزيادة الانتاج."
ووقع الانفجار الاخير في اقليم ماردين شمالي الحدود التركية مع سوريا وقلص التدفقات بداية من يوم الأحد رغم أن مسؤولين عراقيين ذكروا أنه يجري تحميل بعض الشحنات من صهاريج في ميناء جيهان.
غير ان مصدرا ملاحيا تركيا صرح يوم الثلاثاء إن تدفقات النفط العراقي توقفت كليا.
وقال "تنتظر السفن الآن بسبب نفاد الخام في الصهاريج البرية."
كان مسؤولون بقطاع الطاقة التركي قالوا أمس الاثنين إن إصلاح خط الأنابيب قد يستغرق ما يصل إلى عشرة أيام. ويعتزمون تحويل النفط لخط ثان مواز للخط الذي اصيب باضرار.
وعادة ما يضخ خط انابيب كركوك جيهان نحو 400 ألف برميل يوميا ولكن التدفقات نزلت للنصف بعد ان اوقفت منطقة كردستان العراق تسليم شحنات بسبب خلاف بشأن مدفوعات مع بغداد.
ووعدت كردستان باستئناف الصادرات الشهر الجاري اذا دفعت بغداد رسوما.
وقال ويتش "على المدى الاقصر يأتي التوقف في وقت سيء لاوروبا فيما تجد صعوبة بالفعل في ايجاد بدائل للخام الذي يحتوي علي نسبة متوسط من الكبريت بعد فرض حظر على الواردات الايرانية
المصدر: رويترز