توجه رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي باللوم الشديد إلى الحكومة وإلى الإدارة المحلية في محافظة حلب بسبب التقصير في تأمين الحماية لمعامل الصناعات الدوائية السورية في المحافظة رغم المطالب المتكررة والتي تم رفعها أيضاً عبر كتب ومذكرات إلى الحكومة منذ أشهر عديدة.
وأكد الشهابي في تصريح لـ«الوطن» أن الكتب الموجهة تضمنت إشارات ودعوات واضحة لتأمين الحماية لجميع المناطق الصناعية في سورية.
ولفت إلى أن آخر الكتب الموجهة إلى الحكومة بهذا الصدد مضى عليها نحو الشهر، «ذكرنا فيه أن منطقة المنصورة في المحافظة تضم نحو 20 معملاً دوائياً إضافة إلى العديد من المعامل الأخرى ومركزاً للبحوث العلمية يتبع للدولة، وجميعها معرض بشكل دائم للسرقة والنهب والاختطاف، علماً أن إنتاجها يشكل أكثر من 50 بالمئة من إنتاج سورية الدوائي».
وبيّن الشهابي أن اثنين من أصحاب هذه المعامل تم اختطافهما إضافة إلى سرقة العديد من السيارات التابعة لهذه المنشآت وغيرها من الاعتداءات المستمرة والتي ترجع إلى 6 أشهر سابقة وبشكل يومي.
وكشف رئيس اتحاد غرف الصناعة أن العديد من هؤلاء الصناعيين بدأ بغلق منشأته ومغادرة البلد، «وهو ما سيخلق أزمة حقيقية في تأمين الأدوية التي تنتجها هذه المعامل، وهذه البيانات والتحذيرات جميعها وضعنا حجاب في صورتها منذ حدوثها دون أن نتلقى منه أي ردة فعل، وكذلك الأمر بالنسبة لمحافظ مدينة حلب الذي لم يحرك ساكناً».
وأوضح الشهابي أنه تم الطلب والرجاء من محافظ حلب بتأمين شرطة لحماية هذه المنطقة الحساسة والإستراتيجية، «مشيرين في طلبنا إلى الخوف من حدوث نقص في الدواء وهذا الكلام مضى عليه أشهر عديدة دون تلقي أي رد من المحافظ أو حتى من قائد شرطة حلب».
وأكد الشهابي أن العصابات المسلحة موجودة اليوم في «الشيخ نجار» والمعامل فيها تتعرض للسرقة والنهب يومياً بعد أن تم إغلاق 90 % منها وانتقال موظفيها البالغ عددهم 560 موظفاً إلى داخل مدينة حلب خوفاً على سلامتهم، وبعد تخريب مبنى النافذة الواحدة بالكامل في مدينة الشيخ نجار.
وختم الشهابي: لا تحتاج المدينة الصناعية إلى أكثر من 200 فرد مختص لحمايتها ولكن هناك تقاعساً من المحافظة يرافقه عدم رغبة واهتمام حكومي رغم استهداف المدن الصناعية منذ بدايات الأزمة الحالية من المتآمرين على سورية الذي جاهروا بنياتهم، ولكن الحكومة لم تعرنا أي اهتمام.