منحت مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك 11 منتجاً وطنياً شكلاً جديداً من أشكال حماية العلامات التجارية تحت مسمى مؤشرات جغرافية.
وأكدت المديرية أن هذه المنتجات باتت حمايتها وطنياً ودولياً ضرورة قصوى للتعريف بها وزيادة مردودها الاقتصادي ومنع سوء استغلالها، حيث تم إلى الآن تسجيل 11 منتجاً محلياً كعلامة مؤشر جغرافي كل حسب منشئه والعمل على تسجيلها دولياً لحمايتها عالمياً من القرصنة والحفاظ على ميزاتها المحلية الشهيرة وهي تفاح الجولان العربي السوري المحتل وغنم العواس والماعز الشامي والأبقار الجولانية والشامية العكشية والبلدية والخيول العربية الأصيلة والفستق الحلبي وقمر الدين وزيت الزيتون بكافة أنواعه زيت الزيتون الصوراني إدلب وزيت الزيتون الزيتي حلب وزيت الزيتون الخضيري اللاذقية وزيت الزيتون الدعيبلي طرطوس وزيتون المائدة الأخضر القيسي حلب والوردة الدمشقية ومنتجاتها وهي الزيت والماء والزهورات والشراب والمربى وكذلك صابون غار حلب وصابون غار كسب فيما العمل يجري حاليا لتسجيل الحمضيات والتفاحيات والكرمة ونبات القبار والسوسنه والصناعات الحرفية واليدوية وغيرها.
وأوضح الخبير في الحماية الملكية جميل أسعد أنه تم تشكيل لجان فنية لكل موضوع بالتشارك بين وزارة الزراعة والمكاتب الخاصة والجمعيات المعتمدة وغرف الزراعة واتحاد الفلاحين وكل الجهات التي تعمل في هذه المنتجات سواء بزراعتها أو تصنيعها إضافة إلى مشاركة العديد من المتطوعين من أساتذة جامعة وخبراء لإنجاز هذا العمل الهام حيث وضعت مجموعة اللجان الوطنية دفتر شروط لهذه المواد والتعريف بها وتسجيلها أصولا في مديرية حماية المستهلك لتصبح محمية وطنياً للانطلاق إلى الخطوة الثانية وهي الحماية الدولية.
وأشار أسعد إلى أنه نظراً لغنى سورية بالمنتجات التي تحتاج إلى الحماية تم تحديد الأولويات والبدء بالمنتجات الأكثر تصديراً وتتمتع بشهرة واسعة لننتقل إلى الصناعات الحرفية كالموزاييك والسيف الدمشقي والأغباني والبروكار من أجل حمايتها أيضاً مبيناً أنه يتم تسجل المنتج باسم المنتجين وجميع من يعمل به وترك الباب مفتوحاً لأي شخص بأن يتقدم مباشرة بكتاب إلى مديرية حماية الملكية أوعن طريق اتحاد غرف الزراعة ووزارة الزراعة أو اتحاد الفلاحين أوالجمعية المنضم إليها في حال لم يكن اسمه ملحوظاً أو لكونه دخل للعمل حديثاً بهذا المجال ليضاف اسمه إلى هذه الحماية كما أن هناك حماية جماعية حيث يسجل أسماء المنتجين والمسجلين الذين يحققون دفتر الشروط الذي تم وضعه من لجنة فنية مختصة وبالتالي توثيق العمل للذين يعملون بها أو باسم المجموعة التي تعمل بكل صناعة وبشكل رسمي.
وأوضح أن توثيق المنتج لا يقتصر على الاسم فقط فمثلا الفستق الحلبي يتم توثيق أنواعه ومواصفاة الحبة ولونها وفتحتها وقطرها وكمية الزيت فيها ونوعية التربة التي يزرع فيها والمنطقة الزراعية التي تزرع فيها وخط العرض الواقعة عليه وكمية الأمطار السنوية التي تهطل فيها وكلها مواصفات توثق بشكل دقيق وعلمي وفني لتمييز المؤشر الجغرافي عن المنتج الذي ليس مؤشراً جغرافياً ومن ذات المادة مشيراً إلى أن تسجيل المؤشرات الجغرافية التي بدأت به المديرية قبل عامين عمل مستمر لتغطية كل المنتجات وهو ما قد يستغرق وقتاً ليس بقصير نتيجة غنى سورية بالمنتجات التي فاجأت الخبراء وأنه بعد تسجيل المنتجات داخلياً وتوثيقها والحصول على البصمة الوراثية سيجري العمل على حمايتها دولياً.