قال وزير الطاقة اللبناني جبران باسيل يوم الاثنين إن المسح السيزمي ثلاثي الأبعاد أظهر أن المياه الجنوبية تحتوي على 12 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
وقال باسيل للصحفيين على متن باخرة على بعد نحو 120 كيلومترا جنوب غربي ساحل بيروت "إننا فوق مكمن غازي كبير تقديراته الأولية هي 12 ألف مليار قدم مكعبة ... على مساحة ثلاثة آلاف كيلومتر."
وأضاف قائلا "هذه الكمية تكفي لبنان 99 عاما لمعامله الكهربائية فقط في مكمن واحد إذا كان هذا الرقم صائبا. إذن نحن نتحدث عن ثروة حقيقية وعن عمل فعلي بدأ."
وتنامى الاهتمام بالتنقيب عن النفط قبالة سواحل لبنان منذ اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي قبالة سواحل اسرائيل على الحدود البحرية مع جنوب لبنان. وتشير التقديرات إلى أن قيمة هذه الاحتياطات تبلغ عشرات المليارات من الدولارات.
ويقول لبنان انه اكتشف مكامن تحتوي على كميات واعدة من الغاز الطبيعي في قاع البحر وفقا لمسوح أجريت في 2006 و2007.
وكان لبنان يهدف الى اطلاق مناقصة لاعمال الحفر الاستكشافية قبل ستة أشهر لكن تم تأجيلها بسبب تأخر تشكيل هيئة ادارة قطاع البترول في الدولة.
لكن باسيل توقع تعيين هيئة ادارة النفط في أكتوبر تشرين الأول "وفور تعيين الهيئة يتم اطلاق التراخيص."
ويأمل لبنان أن تساعد اكتشافات الغاز الضخمة في معالجة ارتفاع مستوى الدين العام والنقص المزمن في الطاقة الكهربائية.
وأشار الوزير إلى أن القانون لا يعطي الترخيص لشركة واحدة بل لاتحاد من ثلاث شركات على الاقل "وهذا أمر مهم لانه يؤمن للبنان تنوع الشركات التي تتقدم كما يضمن عدم وجود احتكار."
أضاف "يوجد أكثر من نقطة نفطية وغازية في لبنان ليس فقط في الجنوب ولا فقط في الشمال ولا فقط مقابل بيروت ...أنا مع أن نبدأ في أكثر من مكان عندنا."
وقال باسيل إن الشركات العالمية مهتمة بلبنان أكثر كثيرا من اهتمامها باسرائيل مضيفا أن 27 شركة عالمية اشترت معلومات المسح السيزمي في المياه الساحلية بملايين الدولارات.
وأبدت كثير من الشركات اهتمامها بالتنقيب منها كيرن انرجي البريطانية وجينل انرجي المدرجة في لندن.
وقال باسيل "موقعنا التجاري التفاضلي أفضل بكثير من الدول المحيطة بنا وأولها اسرائيل لهذا مسؤوليتنا أن نسرع أكثر لان أوراقنا أقوى وقدرتنا التنافسية والتفاضلية أفضل."
وشرح الصعوبات التي قد تواجهها اسرائيل في بيع الغاز وكلفة نقله العالية بعكس لبنان الذي يتمتع بحدود مفتوحة على العالم العربي.
وقال باسيل "نحن اليوم نتواجد في المنطقة الاقتصادية الخالصة للبنان على الناحية الجنوبية ومثلما ترون فإن البحر هادىء والمناخ ايجابي ولا يوجد شيء يهدد استثماراتنا وحقوقنا... أوراقنا قوية جدا في موضوع النفط ولا مشكلة لدينا."
وأضاف "جاهزون بشكل كامل لنبدأ بعمليات التراخيص للاستخراج الفعلي. لا أحد يمكن أن يضع له وقتا. الذي نفعله اليوم يوفر الوقت في المرحلة الاولى.
"نتحدث تقريبا عن عمق 2150 مترا في البحر. هذه مياه عميقة وعمليات الاستخراج منها صعبة ومعقدة وتتطلب وقتا
المصدر:رويترز