أكد مصدر مسؤول في مديرية النقل في دمشق: أن بعض ضعاف النفوس يحاولون استغلال الظروف الراهنة من أجل تحقيق مصالح ومكاسب شخصية بحتة.
وأشار المصدر: إلى ضرورة أن يكون الموظف عارفاً بخفايا الأمور لكي لا يقع فريسة سهلة أمام محاولات بعض السماسرة أو الممتهنين بعمليات التزوير بعد أن تطورت أساليبهم واستخدامهم للتقنيات الحديثة التي يصعب على الموظف العادي اكتشاف عمليات التزوير تلك، وخاصة التي تتم في معاملات تسجيل و فراغ السيارات على اختلافها.
وأضاف المصدر: إلى أن المدير وحتى الموظف يشعر وكأنه يسير في حقل ألغام عندما ينجز معاملات المواطنين لأنه يتعامل مع مختلف شرائح المجتمع، وخاصة مع وجود بعض السماسرة الذين يعملون كما – المافيات- في إنجاز معاملاتهم هنا وهناك.
ومن هذا المنطلق يجب أن يكون الموظف حذراً جداً عند إنجاز المعاملات الورقية والتأكد من الوثائق السليمة التي تستخدم عند حالات تسجيل أو فراغ أو رهن أو حجز على السيارات المختلفة، وخاصة أن المديرية تعاني في هذه المرحلة من ضغط في العمل يصل إلى حوالي 1500 معاملة يومياً وقد يزيد عن هذا الرقم نتيجة لتحويل عدد من مديريات النقل التي أغلقت أبوابها في المدن والمناطق الساخنة وبات حجم العمل الكبير يشكل ضغطاً مضاعفاً على الموظفين لدينا والذين لم يطرأ عليهم أي تعديل منذ سنوات وبنفس الكادر والإمكانيات المتاحة.
ونوه المصدر: إلى أن عمليات الحجز والرهن على الآليات قد تضاعفت في الآونة الأخيرة خاصة منذ بدء الأزمة وحتى الآن، والسبب كما عزاه المصدر إلى عدم التزام أصحاب السيارات بتسديد التزاماتهم المالية وبالتالي قيام المصارف والجهات الممولة بإلقاء الحجز والرهن الاحتياطي عل تلك السيارات لتحصيل حقوقهم المتوجبة .
وشدد المصدر المسؤول: على أهمية تأهيل الموظف الذي يقدم خدمة للمواطنين ويتعامل معهم بشكل مباشر من أجل المحافظة على حيوية هذه العلاقة ولكي تتولد ثقة متبادلة بين المواطن والموظف وأن يكون الأخير عارفاً باختصاصه ومتقناً لعمله ومدركاً لآلية السلوك الذي يؤديه عند إنجاز معاملة المواطن وبالشكل الأمثل.