أكد رئيس الدكتور وائل الحلقي أن الحكومة مستمرة في الاهتمام بالأسر المتضررة وإيوائها لتجاوز الظروف الراهنة والتي بلغ عددها 671 ألفا هجرت من منازلها ، وهي تعمل مع المنظمات الدولية على تقديم كل الدعم للأسر المهجرة كما تسعى لإعادتها إلى بيوتها وقد رصدت من أجل ذلك مليار ليرة سورية.
و أضاف رئيس الحكومة وائل الحلقي في كلمته أمام مجلس الشعب أن هناك صعوبات أمامنا وخاصة وفيما يتعلق بقطاع النفط، مؤكداً أن الحكومة تعمل جاهدة رغم ذلك على تأمين مستلزمات المواطنين من المحروقات ولاسيما مادة المازوت التي يتم استجرارها من كثير من الدول الصديقة.
وأضاف الحلقي: أن الحكومة تقوم حاليا بإجراءات جديدة من أجل تصدير النفط واستيراد المازوت الذي يصل بشكل متواتر.. وبدأنا بتوزيع/200/لتر مازوت على كل أسرة كإجراء أولي في إطار إحصائية قامت بها وزارة النفط.
وأكد الحلقي أن الغاز المنزلي متوافر وبمخزون استراتيجي يكفي حاجة الاستهلاك المحلي لمدة سنة موضحا أن الاختناقات التي تحصل في توزيع مادة الغاز في كثير من المحافظات تعود إلى استهداف الإرهابيين لسكك الحديد ما اضطر الحكومة إلى إمداد المحافظات بالغاز عبر صهاريج نقل الغاز الخاصة التي تشتري الحكومة العديد منها ليصار إلى تأمينها لكل مواطن بالأسعار المحددة رغم أن تكلفة اسطوانة الغاز تبلغ/772/ ليرة سورية.
أما فيما يتعلق بالقطاع الصحي فأوضح الحلقي إلى أن قطاع الصحة هو أحد القطاعات الخدمية المتضررة من الأزمة لافتاً أن 19 مشفى من أصل 90 هي خارج الخدمة حاليا كما أن 275 مركزا صحيا تعرض للسرقة والحرق والنهب.
وأشار الحلقي إلى أن وزارة الصحة تسعى جاهدة لإعادة تأهيل ما أمكن من مكوناتها التي خرجت عن الخدمة بسبب الأعمال الإرهابية مجددا تأكيد أن قطاع الصحة مستقر إلى حد ما حيث يقوم بالتعاون مع مشافي وزارة التعليم العالي والخدمات الطبية العسكرية والشرطية على تقديم مختلف الخدمات الطبية حيث تؤدي المشافي البالغ عددها 124 والمراكز الصحية التي يزيد عددها على 1921 والمنتشرة بشكل أفقي على امتداد المحافظات السورية خدماتها على أكمل وجه بشكل مباشر أو من خلال العيادات المتنقلة والفرق الجوالة.
وفيما يخص قطاع الدواء أكد الحلقي أن الدواء ينتج بنسبة 93 % من معاملنا الوطنية التي تضررت جزئيا نتيجة أعمال المجموعات الإرهابية ولاسيما في محافظة حلب، موضحاً أن وزارتي الصحة والاقتصاد تتعاونان من أجل تأمين الأدوية المستوردة ولاسيما أدوية الأمراض المزمنة والورمية.