قال مدير الإدراج والعمليات في سوق دمشق للأوراق المالية أنس جاويش لـ«الوطن»: إنه يجري حالياً دراسة لتطوير مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية وإنشاء مؤشرات قطاعية تحسب الأداء مثقّلاً بالأسهم الحرّة عوضاً عن عدد الأسهم الكلّي.
وأضاف جاويش: إنه نظراً لأن نشاط الشركات المدرجة في السوق المالية يمثل عادةً الجانب الأكبر من النشاط الاقتصادي في الدولة، وإذا اتسمت سوق الأوراق المالية بقدر من الكفاءة فإن المؤشر المصمم بعناية لقياس حالة السوق ككل من شأنه أن يكون مرآة للحالة الاقتصادية العامة.
وبيّن جاويش بالنسبة لسوق دمشق للأوراق المالية، ونظراً لضآلة عدد الشركات المدرجة سوف نكتفي حالياً بمؤشر عام يعتمد على طريقة رسملة السوق دون ترجيحه بنسبة الأسهم الحرة، وعند تزايد عدد الشركات وتوفر التنوع القطاعي في السوق مستقبلاً ستقوم السوق بإعداد مؤشرات قطاعية باستخدام طريقة رسملة السوق المرجحة بنسبة الأسهم الحرة، وهي الطريقة المستخدمة حالياً في معظم الأسواق العالمية والعربية.
وأكد جاويش أن ما يميز المؤشر أنه يعتمد أسلوب التثقيل بالقيمة السوقية للشركات الداخلة في إحتساب معادلته، حيث تعطى كل شركة وزناً بقدر ما تشكل قيمتها السوقية من القيمة السوقية للعينة ككل، وتتكون عينة المؤشر من جميع الشركات المدرجة في السوق الموازي والنظامي.
وأشار جاويش في توضيح حول المؤشر المثقل بالقيمة السوقية في سوق دمشق للأوراق المالية -DWX- إلى أنه يتم استخدام مؤشرات الأسعار في أسواق المال بصفة عامة بغرض قياس أداء السوق من ارتفاع أو انخفاض، حيث إن ارتفاع وانخفاض مؤشرات أسعار الأوراق المالية يرتبط بصورة رئيسية بارتفاع أسعار الأوراق المالية المدرجة وانخفاضها.
وأردف جاويش يقيس المؤشر مستوى الأسعار في السوق بالاستناد إلى عينة من أسهم الشركات التي يتم تداولها في أسواق المال وغالباً ما يتم اختيار العينة بطريقة تتيح للمؤشرات عكس حالة سوق رأس المال المستهدف قياسه، حيث يوجد نوعان من المؤشرات، مؤشرات عامة وتضم المؤشرات التي تقيس حالة السوق بصفة عامة ككل، ومؤشرات قطاعية تقيس حالة السوق بالنسبة لكل قطاع أو صناعة. وأوضح مدير الإدراج والعمليات أنه لا يمكن القول إن مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية اقتصادي لأن الكفاءة قليلة ويعتمد على مؤشر القيمة السوقية ويأخذ القيمة السوقية الكلية ويعبر على القيمة السوقية للشركات المدرجة في السوق يتأثر بالقيمة السوقية للشركة الكبيرة التي تجذبه إلى الهبوط.
واعتبر جاويش أن مؤشر سوق دمشق يساعد المستثمرين لجهة إعطائهم فكرة سريعة عن العائد المتولد عن محفظة الأوراق المالية للمستثمر، كما يمكن استخدام المؤشر لوضع تصور عن حالة السوق في المستقبل، إلى جانب استخدامه لقياس المخاطر المنتظمة لمحفظة الأوراق المالية.
وقال جاويش: إن أكثر الطرق استخداماً في إعداد المؤشرات هي طريقة رسملة السوق لحساب مؤشرات الأسعار حيث يتم من خلال هذه الطريقة استخدام القيمة السوقية للأوراق المالية (عدد الأسهم X سعر السهم في السوق) كأساس لاحتساب المؤشر، ويمكن تعديل هذه الطريقة لتكون مرجحة بنسبة الأسهم الحرة «نسبة الأسهم المتاحة للتداول» أي (عدد الأسهم الكلي X سعر السهم في السوق X نسبة الأسهم الحرة)، نظراً لأن عدم الأخذ بنسبة الأسهم الحرة في حساب المؤشر لا يعطي صورة حقيقية للسوق ولا يكون المؤشر قياساً سليماً.