كسرت سوق دمشق للأوراق المالية الحاجز النفسي 900 نقطة للمرة الثانية في أسبوعين مع استمرار تفوق أوامر البيع على طلبات الشراء طلباً للسيولة النقدية.
ورغم انحسار دائرة التداولات فقد أنهى المؤشر الجلسة عند مستوى 898.17 نقطة وقد خسر 4.72 نقاط مرتداً بنسبة 0.52% عن إغلاقه السابق.
وبهذا يكون المؤشر حسب صحيفة الوطن تراجع بنسبة 48.75% عن أعلى مستوى مقاومة له عند 1752.5 نقطة في 16 كانون الأول 2010، في حين تراجع بنسبة 10.18% دون المستوى الأساس 1000 نقطة تاريخ بدأ احتساب المؤشر في بداية 2010 بعد تسعة أشهر من انطلاق السوق.
ولاحظنا بمتابعة تفاصيل الجلسة تحرك المشترين نوعاً ما على بعض الأسهم، والقيادية بشكل خاص، فعند إغلاق الجلسة لاحظنا تفوقاً لأوامر الشراء على أوامر البيع على أسهم بنك سورية الدولي الإسلامي والمصرف الدولي للتجارة والتمويل، ولكن بشكل محدود، وهذا ما قد ينذر باحتمال ارتفاع في الأسعار خلال الجلسات القليلة القادمة.
على حين تركزت أوامر البيع بشكل مكثف على أسهم بنك الشرق والشركة الأهلية لصناعة الزيوت النباتية وفرنسبنك، إلا أن انسحاب الباعة من هذه الأسهم حال دون تنفيذ أي صفقات عليها.
وتتأثر السوق بالعامل النفسي بشكل أساسي، والذي يتضح تضاربه هذه الأيام بين التأثر بتفاصيل الأحداث الجارية في البلد، وبالنتائج المرحلية الايجابية لأغلبية الشركات المدرجة في السوق، والتي خالفت التوقعات، مع العلم أنها استفادت من مراكز القطع الأجنبي بالنسبة للمصارف، وخاصة مركز القطع البنيوي، مع العلم أن أرباحه غير خاضعة للضريبة ولا تدخل ضمن الربح القابل للتوزيع على المساهمين، وقد تجاوزت نسبة الأرباح الناجمة عن تقييم مركز القطع البنيوي 5% من إجمالي الدخل التشغيلي، والأرباح التشغيلية الناتجة عن تقييم العملات تجاوزت 8.7% من إجمالي الدخل التشغيلي لدى بعض المصارف، أي بمجموع فاق 14%، في حين كان بحدود 7-8% في العام الماضي.
وعن تفاصيل الأسهم، تم التداول على أسهم لتسع شركات، انخفضت منها أسعار أسهم لخمس شركات بصدارة بنك قطر الوطني- سورية بنسبة 1.97%، ، في حين ارتفع سعر سهم بنك سورية والخليج بنسبة 4.17%، على حين حافظت أسعار الأسهم المتبقية في خانة التداول على أسعار إغلاقها السابقة دون تغيير.
وتراجعت حركة التداول من حيث أحجام وقيم التداول، مع هبوط كميات التداول الإجمالية إلى 112.7 ألف سهم بقيمة تداول تجاوزت 14 مليون ليرة سورية فقط.
وتصدر بنك سورية الدولي الإسلامي الأسهم الأكثر نشاطاً بقيمة التداول عبر 9.24 ملايين ليرة سورية، وأكثر الأسهم نشاطاً لحجم التداول عبر 91.4 ألف سهم
وعن أداء القطاعات، استقطبت المصارف أمس 99.76% من حجم التداول الإجمالي، في حين تشغل ما نسبته 87.22% من رأس المال السوقي الإجمالي لجميع الشركات المدرجة في السوق أي القيمة السوقية لبورصة دمشق، مع متوسط لعائد السهم في القطاع يبلغ 7.68%، مقارنة بـ7.56% عائد السوق.