ارتفعت أسعار الذهب في السوق السورية المحلية خلال الأسبوع الماضي بشكل ملحوظ بمعدل 265 ليرة سورية للغرام الواحد، حيث وصل سعر غرام الذهب عيار 21 أمس إلى 3800 ليرة سورية.
ونشر هذا الارتفاع نوعاً من الارتياح بين بائع الذهب في دمشق، لأملهم بتحقيق أرباح تعوضهم عن قلة الأرباح التي لحقت بهم خلال الفترة الماضية التي شهدت حركة شبه معدومة من المواطنين على الشراء بسبب تقلب أسعاره نتيجة تقلب أسعاره.
وقال رئيس الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق وريفها جورج صارجي أن السبب الحقيقي لارتفاع غرام الذهب في السوق السورية، يعود إلى انتعاش أسعاره وارتفاعها عالمياً، بعد انخفاضات متتالية سجلتها خلال الاسبوعين الأخيرين.
وأضاف صارجي أن المعلومات الواردة إلى الصاغة من مصادرهم في البورصة العالمية تشير إلى انخفاض مستوى عرض الذهب خلال الجلسات، ما أفرز الإقبال عليه وهو إقبال تعزز واشتد نتيجة السعر المنخفض، ولكن قلة العرض وعدم تناسبها مع الإقبال، جعل الأسعار ترتفع بهذا المقدار.
وعن حركة بيع وشراء الذهب في الأسواق المحلية السورية بالنسبة للمشغولات وذهب الادخار من ليرات وأونصات ذهبية، أوضح صارجي أن حركة البيع تحسنت بالرغم من استمرار المواطنين ببيع ذهبهم المدخر ولاسيما الأونصات والليرات الذهبية، حيث تشير أرقام وسطي المبيعات إلى بيع 100 ليرة ذهبية في دمشق يومياً، مقابل 50 أونصة ذهبية يومياً، في حين سجلت حركة مبيعات المشغولات الذهبية انتعاشاً واضحاً نتيجة إقبال المواطنين، الذين تتركز مشترياتهم على القطع الثقيلة ذات الغرامات العديدة من أساور وأطواق، رغم أن الاتجاه المقابل يشهد حركة بيع من قبل المواطنين لذهب ادخروه.
ولفتصارجي إلى أن سبب انتعاش مبيعات الصاغة، إلى ارتفاع أسعار الذهب، تبعاً للمعادلة التي تقول بتحسن المبيعات في حال ارتفاع الأسعار، لأن المواطن يشتري الذهب تحسباً لارتفاع أعلى جديد، في حين تنخفض المبيعات وتشح في حال انخفاض سعر الذهب، لأن المواطن يمتنع عن الشراء بانتظار انخفاض سعري أكثر يعزز أرباحه ومكاسبه من عملية الشراء في حال ارتفاع الأسعار مجدداً.
وبالنسبة لأسواق الذهب في حلب بالنظر إلى الأجواء المتوترة التي تعيشها بعض مناطقها، أكد صارجي أن حركة بيع الذهب شبه متوقفة في حلب التي تشهد أسواقها عرضاً خجولاً في واجهات محلات صاغتها.