استغرب رئيس اتحاد الغرف الزراعية محمد كشتو في حديثه للوطن توجيه رئيس الحكومة قبل أيام كتاباً إلى النائب الاقتصادي ووزارة الزراعة بغرض إعادة النظر بقرار رفع أسعار الأسمدة الكيميائية، علماً بأن اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء هي ذاتها من وافق في الشهر الماضي على مقترح وزارة الزراعة بتعديل أسعار الأسمدة للموسم الشتوي 2012 – 2013 إلى أن وصل سعر طن سماد اليوريا الى 31 ألف ليرة
وقال كشتو: بغض النظر عن عبثية صنع القرار الحكومي فإنه من الخطأ اتخاذ قرار برفع أسعار الأسمدة وخاصة بعد أن تضرر الموسم الزراعي قبل ذلك جراء ارتفاع سعر المازوت.
وأوضح كشتو أن رفع سعر الأسمدة بهذا الشكل سيؤثر في المنتج الزراعي بحالتين، أولهما أن المزارع سيخفص إنتاجه لأنه لا يستطيع شراء السماد الكافي من ثم سيواجه المستهلك ندرة في المواد الأساسية، أو أنه سيتحمل بالشراكة مع المستهلك النهائي ارتفاعات جديدة ومؤكدة أسعار الخضار والفواكه في هذا الشتاء، مستغرباً من أن ارتفاع السعر تجاوز نسبة 100%، إذ أن طن سماد اليوريا لم يكن يتجاوز 7 آلاف ليرة قبل 3 سنوات ثم ارتفع إلى 14 ألفاً واليوم يصل إلى 31 ألف ليرة، لترفع الحكومة بذلك يدها عن دعم الأسمدة بالمطلق لأن التسعيرة الحالية اقتربت من الأسعار العالمية إلى حد التطابق.