أوضح بعض مربي الثروة الحيوانية في محافظة ريف دمشق أن ارتفاع أسعار اللحوم في هذه الفترة يعتبر طبيعياً بسبب ارتفاع أسعار المواد العلفية وقلة المراعي إضافة إلى إقبال الكثير من المربين لبيع مواشيهم في هذه الفترة للاستفادة من ارتفاع الأسعار والتخفيف من زيادة التكاليف على حين مازالت مادة الفروج أسعارها مرتفعة ويتراوح سعر الكيلو غرام بين 225-250 ليرة وانعكس ذلك على أسعار أجزائه ويعود السبب إلى قلة العرض نوعاً ما بسبب صعوبة النقل لهذه المادة حيث تنقل الفراريج حية من أماكن الإنتاج «المداجن» إلى المسالخ.
ويتوقع مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بريف دمشق همام حيدر انخفاضاً بمادة الفروج في الأيام القادمة مع بدء طرح أفواج جديدة من هذه المادة حيث إنها تخضع لدورات إنتاجية مدتها 45 يوماً لكل فوج مبيناً أن المديرية كثفت دورياتها في عدد من مناطق المحافظة لضبط الأسعار وملاحقة حالات الغش والزيادة في الأسعار وقد تم تكليف دوريات حماية مستهلك مشتركة متابعة وضع الأسواق وضبط الأسعار وخاصة ما يتعلق منها بالسلع الغذائية كما تم تكليف دوريات أخرى لمتابعة توزيع مادتي الغاز والمازوت في مناطق المحافظة لمتابعة توزيع هذه المواد بعدالة على المواطنين وضبط أسعارها.
وشهدت الأسواق ارتفاعات جديدة لمادة زيت الزيتون ورغم استقرار أسعارها خلال الموسم الماضي حتى قبل فترة شهرين تقريباً 3000 ليرة للتنكة 16 كيلو غراماً علماً أن الزيت في بداية موسمه فقد شهدت مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً وتحسناً بأسعارها وبنسبة تتراوح بين 500-1000 ل.س للصفيحة الواحدة ليرتفع سعرها إلى 4000 ل.س مع تخوف المستهلكين من ارتفاع آخر في أسعارها متأثرة بموجة ارتفاع الأسعار، التي شملت جميع المواد الغذائية وغيرها، ولاسيما أن مادة زيت الزيتون تعتبر مادة أساسية في البيت وبحاجة إلى ما بين 3-5 صفائح من الزيت سنوياً، وهذا يشكل عبئاً على الكثير من المواطنين ولاسيما ذوي الدخل المحدود.
واجمع بعض تجار السوق أن واقع السوق وأسعاره اليوم ليست مستقرة والسلعة الواحدة تباع بأكثر من سعر في اليوم الواحد وهذا مرتبط بتوافر المادة المطروحة للاستهلاك من جهة وجودتها والإقبال عليها من جهة أخرى في الوقت الذي تعيش السوق المحلية استقراراً يتزامن مع هدوء نسبي لأغلب أسعار المواد الغذائية في أسواق دمشق وريفها مع ملاحظة إبقاء الأسعار على حالها مقارنة مع الأسابيع الماضية.