لم تزل دكاكين تجار الأزمات وحاصدي الأموال ومصاصي دماء المحتاجين تشكل الموقدة الأساسية والرئيسة المشعلة لنار أسعار جميع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية في محافظة السويداء الأمر الذي حول هذه الدكاكين الربحية والمدارة من قبل تجار متلهفين لحصد المزيد من الأرباح المادية إلى محرقة مالية ومادية لجيوب المتسوقين والراغبين بالشراء ولاسيما أصحاب الدخل المحدود ومعدومي الدخل، طبعاً هذه الموجة الغلائية المخيمة على ساحة المحافظة منذ أكثر من عام لم يكن لها لتستمر لولا ضعف الأداء الرقابي المتمثل بدائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية بالسويداء وإجراءاتها الرقابية المبتورة وذلك جراء تفضيلها لإدارة غرف عملياتها الرقابية من وراء المكاتب وهجرها الجولات الميدانية وذلك تحت عدة مسوغات أن مهامهم تقتصر على مراقبة جودة المواد الغذائية فقط.
ومهما يكن فإن هذه الجهات أي الرقابة باتت غير مرض عنها من قبل المكتوين بنار الأسعار وبجولة بسيطة على أسواق المحافظة نكتشف ذلك وبداية جولتنا كانت من محال بيع الفروج واللحوم حيث وصل سعر صحن البيض إلى 310 ليرات وهناك بعض المحال تبيعه بحجمه على أنه بيض بلدي بسعر 350 ليرة علماً أن البيض يباع حسب أوزانه ولكننا ما زلنا نرى أنه في أسواق السويداء يباع (دوكما) وهذا طبعاً من مسؤولية الجهات الرقابية ولاسيما إذا علمنا أن أسعار البيض والفروج من مسؤولية الجهات التنفيذية بالمحافظة إضافة إلى ذلك فما زلنا نرى غياباً شبه تام للفروج من موائد الفقراء ولاسيما بعد تجميد سعر الكغ منه عند الـ200 ليرة بينما سعر الفروج المشوي لم يكن أرحم على الإطلاق وخاصة أن أسعاره آخذة بالتحليق حيث وصل سعره إلى 550 ليرة دون النظر إلى وزنه كذلك أما أسعار اللحوم فمازالت تراوح في مكانها حيث وصل سعر كغ لحم البقر إلى 550 ليرة ولحم الغنم مازال سعر الكغ يباع بـ850 ليرة علماً بأن تسعيرته بـ750 ليرة.
بينما سوق الأسماك لم يكن أفضل حالاً ولم يسجل سوقها أي ارتياح عند المتسوقين فأسعارها تتراوح من 350 إلى 600 ليرة والمسألة المهمة التي يجب أن نشير اليها أن معظم هذه الأسماك يباع مكشوفاً وعلى مرأى الجهات الرقابية التي مازالت خارج التغطية الرقابية لغاية تاريخه.
وبعد سوق اللحوم كان لنا جولة على محال بيع الألبان والأجبان حيث حلق سعر كغ اللبنة من 170 إلى 215 ليرة كما وصل سعر كغ الجبن إلى 215 ليرة وأيضاً قفزت أسعار الحليب من 40 إلى 50 ليرة واللبن الرائب إلى55 ليرة.
أما كغ الشنكليش فقد قفز سعره ليصل إلى 270 ليرة وبعد الجولة الجالبة للهمِّ والغم كان لنا وقفة تسويقية وشرائية مع أسعار الخضر والفواكه وبدايتنا من مادة البطاطا باعتبار المادة الأكثر شراءً هذه الأيام والذي تجاوز سعرها الخط البياني المقدور عليه من قبل المواطنين حيث ولأول مرة منذ عدة سنوات يحلق سعرها متجاوزاً سقف الاحتمال حيث وصل إلى 50 ليرة والبندورة مازال آخذاً بالتحليق ليصل إلى 50 ليرة وكذلك لم تزل مادة الخيار محافظة على تألقها الغلائي والتي لم تنخفض عن 60 ليرة حتى باتت هذه المادة منسية لدى عدد كبير من أبناء المحافظة وسجل البصل هذه الأيام سعراً قياسياً بعد أن أصبح يباع بـ 50 ليرة كما سجلت الخضراوات الشتوية ارتفاعاً ملحوظاً كذلك حيث حلقت أسعار الملفوف والقرنبيط لتصل إلى 25 ليرة للكغ الواحد علماً ان الموسم الماضي لم تتجاوز أسعارها الـ 10 ليرات.
أما الفواكه فلم تكن أرحم من الخضر بحسب صحيفة " تشرين" حيث سجلت أسعارها ولاسيما البرتقال ارتفاعاً لم يعهده أبناء المحافظة من قبل إذ وصلت أسعاره ولجميع أنواعه إلى 40 ليرة بينما حقق سعر الموز داخل أسواق المحافظة تراجعاً مريحاً وخاصة بعد أن هوى سعره من 100 إلى 75 ليرة بينما لم تزل مادة التفاح يسجل سعرها ارتياحاً لدى المواطنين بسبب استقراره المتمركز عند 30 ليرة أما محال بيع المواد الغذائية فقد كان ارتيادها غير مريح بسبب ارتفاع أسعارها حيث قفز سعر علبة المرتديلا الهنا من 275 إلى 375 ليرة وكذلك وصل سعر علبة الجبنة (حروزي) إلى 85 ليرة أما جبنة السهول فقد وصل سعرها إلى 75 ليرة بينما أسعار السردين فقد وصلت إلى 55 ليرة بينما وصل سعر رب البندورة 3 كغ إلى 350 ليرة وصفيحة الزيت البروتينا سعة 16 كغ إلى 3000 ليرة وزيت السليم سعة 5 كغ إلى 800 ليرة أما سعر كغ السكر فقد قفز من 70 إلى 90 ليرة.