قال الخبير الاقتصادي "الدكتور واثق أبو عمر" حول قرار الحكومة برفع سعر ليتر المازوت 10 ليرات سورية، أنه لا يعتقد أنه في حال توفره في هذه الأسعار أي سعر اللتر الواحد 36 ل.س سيستطيع المواطن شراءه وخاصة بعد الفلتان الكبير الذي شهدته الأسواق والسلع مؤخراً فضلاً عن عدم توافر السيولة المادية وقلة القوة الشرائية.
كما أن هذا الارتفاع الذي سيتناسب طرداً مع ارتفاع جميع المواد الغذائية والاستهلاكية ومواد البناء جميعها سيولد استياء وسيضعف القوة الشرائية حتماً. حيث أشار أبو عمر إلى أنه ومن خلال نقاشه مع أصحاب الفعاليات الاقتصادية في المحافظة أكدوا أن ارتفاع سعر ليتر المازوت ليس من مصلحة أحد سواء هم أم المواطن لأن ضعف القدرة الشرائية سيجمد الفعاليات جميعها.
كما أن جميع أصحاب الكسارات والمجابل كان لهم الرأي نفسه حيث سينعكس ارتفاع المازوت على غلاء مواد البناء مؤكداً أن أصحاب كثير من الأفران الخاصة ومعامل الحلويات أشاروا إلى توقفهم عن العمل لعدم توفر المازوت وفي حال توفرت في سعر مرتفع سيؤدي بدوره إلى تخفيض الطلب.
و كان لقرار الحكومة برفع المازوت عشر ليرات للتر الواحد دفعة واحدة أثراً سلبياً لدى المواطنين ما التقتهم "الوطن" حيث أكد الجميع أن رفع اللتر عشر ليرات دفعة واحدة سيشكل عبئاً إضافياً على كاهل المواطن أولاً والمزارع ثانياً وأصحاب المنشآت ثالثاً.
وبدوره سينعكس على أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية التي تضاعفت جميع أسعارها لدرجة لم يعد يحتملها أي مواطن.
ويتساءل المواطنون وبعد الأزمات العديدة التي ولدَّها رفع المازوت لمرات عديدة في سنة واحدة. هل الحكومة أرادت خروجها من أزمتها برفع سعر لتر المازوت. حيث ترى بهذه العملية هي الحل لجباية أموال لخزينتها ولا ترى أنها عملية إغراق للمواطن الذي لن تستطيع أي قوة إخراجه أو انتشاله من الوضع الذي آل إليه. وبعضهم وهم قلائل قال: لترتفع أسعار المازوت لا مشكلة ولكن بشرط أن يتوافر حسب تسعيرة الحكومة وبالكميات المطلوبة.