أصدرت مؤسسة التصنيف الائتماني «موديز» تقريراً قالت فيه أن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة قد يستمر على الرغم من الانخفاض المتوقع في التضخم، وتوقعت أن يؤثر ذلك على معدلات النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي
ووفقاً للتقرير فقد تصدرت المخاطر الاجتماعية، قائمة مخاوف مؤسسة "موديز" بالنسبة للدول الناشئة في العام المقبل، على خلفية ارتفاع أسعار السلع الأساسية.
ونقل موقع اقتصاد الشرق مع بلومبيرغ عن التقرير أن الأسواق الناشئة ستكون أكثر عرضة للمخاطر الاجتماعية، نظرا لأن الغذاء والطاقة يمثلان حصة كبيرة من استهلاك الأسر المعيشية، فضلا عن النمو السكاني السريع والاعتماد الكبير على الواردات الغذائية وقابلية التأثر بالمناخ الاقتصادي الحالي، ومن بين تلك الأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأجزاء من أفريقيا.
في أكتوبر الماضي، حذر صندوق النقد الدولي من تأثير استمرار ارتفاع أسعار السلع الأساسية، وقال إن حكومات الدول النامية، التي لديها قدرة إنفاق محدودة لحماية مواطنيها، تواجه صدمة أسعار الغذاء، وأكد أنه ينبغي بذل "جهود عالمية أكبر" لتوفير التمويل الطارئ والمساعدات الإنسانية.
تعاني الأسواق الناشئة مزيجا من المشكلات نتيجة السياسات النقدية المتشددة بقيادة بنك الاحتياطي الفيدرالي، التي أدت إلى هروب الأموال الساخنة، وتهاوي العملات المحلية، إضافة إلى الارتفاعات الحادة في أسعار السلع الأساسية، على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية التي اندلعت في شباط الماضي.
وعلى المقلب الآخر فقد أشار التقرير أن النمو سيظل قوياً بالنسبة للدول المنتجة النفط والغاز في الشرق الأوسط وأفريقيا وكذلك في أمريكا اللاتينية، مما يدعم الإيرادات الحكومية، لكنه ذكر أن الصورة ستكون أكثر قتامة بالنسبة لمستوردي الطاقة الصافي.
بينما رجح التقرير أن تخضع أوروبا لأكبر تباطؤ على مستوى العالم، حيث سيؤدي انخفاض إمدادات النفط والغاز الروسية إلى ارتفاع أسعار الطاقة في المنطقة.